ألم الكعب
ما المقصود بألم الكعب؟
يشكل كل ميل تقطعه سيراً على الأقدام أطناناً من الضغط على كل قدم. والقدم لديها القدرة على التعامل مع الأحمال الثقيلة لكن الضغط المفرط يخرجها من حدود التحمل. وعندما تضرب بأقدامك على سطح صلب أثناء ممارسة الرياضة أو ارتدائك لحذاء يهيج الأنسجة الحساسة عندها قد تتعرض لألم في الكعب وهي المشكلة الأكثر شيوعاً التي تؤثر في القدم والكاحل. ويتحسن ألم الكعب دون تدخل جراحي متى أتحت الراحة الكافية للكعبين. ومع ذلك يتغاضى العديد من الأشخاص عن الأعراض المبكرة لألم الكعب ويستمرون في مباشرة أنشطتهم المسببة لهذا الألم. يزداد الأمر سوءاً عندما تستمر في السير على كعب مؤلم إلى أن يصبح عرضاً مزمناً يفضي إلى مزيد من المشاكل.ارتباط مرئي
الأعراض
وأسباب ألم الكعب كثيرة، ومتى شعرت بألم في الكعب عليك زيارة طبيب الرعاية الأولية أو جراح القدم والكاحل فوراً للوقوف على السبب والحصول على العلاج، ولتخبر الطبيب بمكان الألم الدقيق والمدة التي قضيتها شاعراً بهذا الألم. يباشر الطبيب فحص الكعب باحثاً عن أعراض الألم والتورم، وقد يطلب من الطبيب المشي والوقوف على قدم واحدة أو عمل فحوصات بدنية أخرى تساعده على تحديد سبب ألم الكعب لديك. تنقسم عادة الحالات المسببة لألم الكعب إلى فئتين رئيسيتين هما: ألم أسفل الكعب وألم خلف الكعب.
ألم أسفل الكعب
إذا شعرت بألم أسفل الكعب فإنك قد تكون مصاباً بعرض أو أكثر مهيج للأنسجة في الجزء السفلي من قدمك:
- كدمة صلبة: عندما تقف على شيء صلب مثل حجر أو صخرة فإنك تكدم الوسادة الدهنية في الجانب السفلي من الكعب، وقد يتغير أو لا يتغير لونها. يزول الألم تدريجياً مع الراحة.
- التهاب اللفافة الأخمصية (ألم تحت العقبي): يتسبب العدو أو القفز المفرط في تهيج لفافة الأنسجة (اللفافة) الواصلة بين عظام الكعب وقاعدة أصابع القدم. يتركز هذا الألم أسفل الكعب وقد يكون ألماً بسيطاً في البداية لكنه يتوهج متى مشيت الخطوات الأولى بعد الراحة ليلاً. وقد يحتاج المريض عمل تمارين خاصة وتناول أدوية لتخفيض الورم وتركيب وسادة للكعب في الحذاء.
- بروز الكعب: يتشكل بروز (ترسب الكالسيوم) إذا استمر التهاب اللفافة الأخمصية لفترة زمنية طويلة في المكان الذي تتصل فيه لفافة الأنسجة بعظام الكعب، عندها قد يلجأ الطبيب لعمل أشعة سينية لفحص البروز العظمي، وعادة يكون العلاج هو نفس علاج التهاب اللفافة الأخمصية وهو الراحة لحين انحسار الألم وعمل تمارين إطالة خاصة وتركيب وسادة للكعب بالحذاء. وظهور بروز بالكعب قد لا يتسبب في ألم ولا يجب علاجه بالجراحة إلا لو أصبحت الأعراض مزمنة.
ألم خلف الكعب
إذا شعرت بألم خلف الكعب فهذا قد يكون سببه التهاب المنطقة التي يدخل فيها وتر أخيل بعظام الكعب (التهاب جراب العرقوب). وعادة يشعر الناس بهذا الألم بسبب الإفراط في الجري أو ارتداء حذاء يحتك بالمنطقة الخلفية للكعب. يتطور الألم ببطيء خلف الكعب مع مرور الوقت مما يتسبب في زيادة سمك البشرة واحمرارها وتورمها. وقد تصاب ببروز خلف الكعب يشعرك بألم وسخونة عند لمسه وقد يتوهج الألم عند البدء في ممارسة نشاط ما بعد فترة راحة، وعادة يحدث ألم شديد عند ارتداء الحذاء العادي، وقد يستدعي الأمر عمل أشعة سينية لمعرفة إن كان هناك بروز عظمي أم لا.
طرق العلاج
- يتضمن العلاج التوقف عن ممارسة الأنشطة المسببة للمشكلة والتزام الراحة وعمل بعض تمارين الإطالة وتناول المسكنات وتركيب فرش للكعبين وارتداء حذاء مفتوح من الخلف.
- قد يطلب من الطبيب تركيب فرش للكعب بارتفاع 3/8 انش أو 1/8 انش.
- فرد وتر أخيل بالاتكاء على حائط وتسطيح القدم على الأرض والكعب مرفوع بالفرش.
- مفيد أيضاً تمديد الوتر على كرسي صغير.
- تعاطي أدوية مضادة للالتهاب وخالية من السترويدات لتخفيف الألم والتورم.
- عمل كمادات على المنطقة الخلفية للكعب لتخفيف الالتهابات.