كسور العظام السمسمانية

ما هو كسور العظام السمسمانية؟

بالنسبة للعظم السمسماني فهي مجموعة من العظام التي تتطور داخل الوتر. أكثر هذه الانواع شهرة هو ما يعرفه الناس بإسم (الرضفة)، ولكن تحدث هذه الإصابة بشكل شائع بين لاعبي كرة القدم واليد. يتكون هذا العظم السمسماني، من مجموعة من العظام الصغيرة التي يكون حجم كل عظمة بمقدار نواة الذرة، ويمكن أن نجدها بالقرب من الجانب السفلي من إصبع القدم الكبير.

الأعراض

يتركز الألم الناتج عن إصابة العظام السمسمانية تحت إصبع القدم الكبير عند مقدمة القدم. مع التهاب العظام السمسمانية أو الكسر الناتج عن الإجهاد، قد يتطور الألم تدريجيًا، بينما في حالة الكسر، يكون الألم فوريًا بعد الصدمة وقد يكون التورم والكدمات موجودًا وقد لا يكون كذلك. قد يكون هناك صعوبة وألم عند ثني واستقامة إصبع القدم الكبير.

الأسباب

تعمل العظام السمسمانية عمل البكرات، مما يزيد من قدرة الأوتار على نقل العضلات. تساعد العظام السمسمانية الموجودة في مقدمة القدم أيضًا في حمل الأوزان وتساعد في رفع عظام إصبع القدم الكبير. مثل العظام الأخرى، يمكن أن تنكسر العظام السمسمانية في الإصابات الرضحية. ويمكن أيضًا أن يحدث لها كسر ناتج عن الإجهاد من فرط الاستخدام و التحميل الشديد عليهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصبح الأوتار المحيطة بالعظام السمسمانية متهيجة أو ملتهبة. هذه يسمى التهاب العظام السمسمانية وهو شكل من أشكال التهاب الأوتار. كما أن هذا النوع من الالتهاب شائع جدا بين راقصي الباليه والعدائين والرياضيين المحترفين.

التشخيص

أثناء الفحص ، سيبحث الجراح المتخصص في اصابات القدم و الكاحل عن الرخاوة الموجودة عند العظام السمسمانية. فقد يتلاعب طبيب العظام الخاص بك قليلاً بالقدم أو يطلب منك ثني إصبع القدم. قد يقوم الطبيب بثني إصبع القدم الكبير نحو الجزء العلوي من القدم لمعرفة ما إذا كان الألم سيشتد أو لا. سيطلب الجراح المتخصص صور من أشعة إكس لمقدمة القدم لضمان التشخيص المناسب. وفي كثير من الحالات، يتكون العظم السمسماني القريب من مركز القدم (العظم السمسماني الإنسي) من جزأين (ثنائي الجزء). نظرًا لأن حواف العظم السمسماني الإنسي ثنائي الجزء ناعم بشكل عام، أما حواف العظم السمسماني المكسور تكون خشنة بشكل عام ، فإن أشعة إكس ستكون مفيدة للغاية في إجراء التشخيص المناسب. وقد يطلب الطبيب المختص أيضًا بعمل أشعة إكس للقدم الأخرى لمقارنة ما بين عظام كلا القدمين. إذا بدت أشعة إكس طبيعية ، فقد يقترح الطبيب القيام بإختبارات إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية. يمكن أيضًا إجراء اختبارات الدم الخاصة بالنقرس أو التهاب المفاصل الالتهابي.

العلاج

عادة ما يكون علاج التهاب العظم السمسماني علاج غير جراحي وناجح، ولكن يمكن أن يكون محبطًا للمريض بسبب الوقت الذي قد تستغرقه الأعراض حتى يتم التعافي منها. إذا فشلت الإجراءات والعلاج التحفظي، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة العظم السمسماني. وحينها سيوصي الأخصائي بما يلي:

  1. وقف النشاط الذي يسبب الألم.
  2. تناول عقار اسيتامينوفين أو ايبوبروفين لتسكين الألم.
  3. استرح وقم بوضع الثلج على نعل قدمك. لا تضع الثلج مباشرة على جلد القدم ولكن عليك أن تستخدم كيس ثلج أو القيام بلف الثلج في منشفة.
  4. قم بإرتداء أحذية ذات كعب منخفض ونعل ناعم. قد تكون الأحذية ذات النعال الصلبة مريحة أيضًا، ولكن كن على دراية بأن القبقاب يقوم برفع الكعب ويزيد من الضغط تحت العظم السمسماني، لذا يجب تجنبها.
  5. استخدم وسادة حول العظم السمسماني لتخفيف التوتر الخاص به.
  6. عد إلى النشاط تدريجيًا واستمر في ارتداء الوسادة المطاطية الكثيفة تحت العظم السمسماني لدعمه.
  7. تجنب الأنشطة التي تركز وزن الجسم على مقدمة القدم.
  8. ألصق إصبع القدم الكبير بحيث يظل مثنيًا للأسفل قليلًا.

وهناك بعض من الحالات النادرة، التي قد يكون من المناسب استخدام حقن الستيرويد فيها. ومع ذلك، لا ينبغي أن يتم الحقن من خلال الضمادة الدهنية السميكة في أسفل القدم لأن هذا يمكن أن يتسبب في فقدان وسادة الجسم الدهنية الطبيعية في هذه المنطقة. إذا استمرت الأعراض ، فقد تحتاج إلى ارتداء دعامة قصيرة قابلة للإزالة أو وضع جبيرة لمدة 4-6 أسابيع. يميل العظم السمسماني إلى أن يتعافي ببطء. إذا كنت مصابًا بكسر في العظم السمسماني، فقد يوصي جراح عظام المختص في حالات القدم والكاحل بالعلاج التحفظي قبل اللجوء إلى الجراحة. كما أنك ستحتاج إلى ارتداء حذاء ذو نعل صلب، أو دعامة قصيرة في حالات الكسر أو ربما ارتداء جبيرة، وقد يقوم الطبيب المختص بتثبيت المفصل للحد من حركة إصبع القدم الكبير. وقد تضطر أيضًا إلى ارتداء وسادة على شكل حرف جي حول منطقة العظم السمسماني لتخفيف الضغط عليه أثناء التعافي من حالات الكسر. وغالبًا ما تكون الوسادات أو أجهزة تقويم العظام مفيدة أثناء فترة التعافي من حالات الكسر. قد يوصى الطبيب المختص بتناول مسكنات الآلام مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين، لكنني اعلم أنه قد يستغرق عدة أشهر حتى يهدأ الانزعاج و الألم. في بعض الحالات، يحتاج العظم السمسماني المكسور إلى تدخل جراحي. وفي هذه الحالة، يمكن أن يتم عمل ترميم لهذه العظام، ولكن غالبًا ما تكون هناك حاجة لإزالة جزء من العظم السمسماني أو كل العظام السمسمانية.

التعافي

عادةً ما يكون التئام العظم السمسماني بطيئًا ويمكن أن يستغرق قرابة الستة أشهر. وقد تكون العملية محبطة بعض الشيء للمريض ولكنها عادة ما تكون ناجحة.

المخاطر

من المخاطر المصاحبة لإصابات العظم السمسماني هو الفشل  في التعافي أو نخر الأوعية الدموية أو التهاب المفاصل في المفصل الذي يربط ما بين العظم السمسماني ومشط القدم الأول أواستمرار الألم. إذا حدث ذلك، فإن استئصال جزء من العظم السمسماني أو كله يمكن أن يحل مشكلة هذه الأعراض عادةً.