ACHILLES TENDINITIS
ما هو التهاب وتر أخيل؟
يعتبر وتر أخيل هو الوتر الأكبر في الجسم، ويوصل هذا الوتر ما بين عضلات السمانة العلوية بعظم الكعب الخلفي. والتهاب وتر أخيل عبارة عن إصابة بهذا الوتر تتسبب في ألم بالمنطقة الخلفية من الساق. وتنتج هذه الإصابة عادة من التهاب الغلاف المحيط بالوتر (التهاب الوتر) وتنكس داخل الوتر (اعتلال الأوتار) أو مزيج بين الاثنين. Visual Link
الأعراض
يشيع التهاب الوتر أكثر بين فئة الشباب. تبدأ الأعراض تدريجياً وتلقائياً. وقد يتعرض المصاب لألم موجعه وملتهبه لا سيما مع بدء الأنشطة الصباحية حيث يزداد سوءاً مع الممارسة. يتشابه اعتلال الأوتار مع التهاب الوتر لكنه يشيع أكثر بين الأفراد في منتصف العمر. وإذا حدث وشعرت بألم حاد وصعوبة في المشي فهذا مؤشر على التمزق الجزئي في الوتر.
الأسباب
إن أسباب التهاب الوتر ليست مفهومة بشكل جيد رغم انتشارها بين الناس الذين زادوا مؤخراً حدة وكثافة تمارين الجري أو الركض. ويمكن ربط هذه الأسباب مع الأنشطة المتكررة أو مشاكل مثل القدم المسطحة أو الأقدام المقوسة أو الجري على أسطح أرضيات غير مستوية/ صلبة أما اعتلال الأوتار فقد يحدث مع تقدم العمر.
التشخيص
قد يشعر المصاب بتورم وحرارة في الوتر ما بين 1-4 انش فوق الكاحل. وقد يتسبب عصر الوتر برفق بين أصبع الإبهام والسبابة مع تحريك الكاحل في إلحاق ألم وأحياناً الشعور بالحكة، وقد يشعر المصاب بضعف في قوة الدفع مع المشي. وفي ذلك يباشر جراح عظام القدم والكاحل تقييم الأعراض والتاريخ المرضي كي يشخص حالتك. وقد يستعين الطبيب بأشعة الرنين المغناطيسي لتحديد مقدار الاعتلال (الضعف)، ومقدار الدرجة المشارك بها غلاف الوتر ووجود المشاكل الأخرى في هذه المنطقة.
العلاج غير الجراحي
تعالج غالبية الحالات بنجاح بطرق غير جراحة من خلال تعاطي الأدوية غير السترويدية المضادة للالتهابات والتزام الراحة وعدم الحركة والحد من الأنشطة والثلج والحمامات التباينية والتمديد ورافعات النعال. ويستغرق تحسن الأعراض وقتاً مما يشعر المريض بالإحباط إذا كان معتاداً على الحركة. وقد لا يجدي العلاج على الأرجح إذا كانت الأعراض قائمة لأكثر من ستة أشهر. وإذا استمر شعورك بالأعراض، فقد ينصح الجراح باتباع برنامج علاج طبيعي رسمي أو تركيب جبيرة أو سوار لإراحة هذه المنطقة بالكامل. وقد يساعد دعم القوس إذا كنت تعاني من القدم المتسطحة. وقد يجدي أيضاً العلاج بالموجات الصدمية والحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية.
العلاج بالجراحة
يعتبر القسط العظمي أحد الخيارات الأخرى لعلاج التهاب الوتر، وفي هذا الإجراء يتم حقن الفراغ الواقع بين الوتر والغلاف المحيط بمخدر موضعي لفك أي نسيج تالف، وقد يجدي هذا الإجراء في المراحل المبكرة من التهاب وتر أخيل، لكن قد تستدعي الحاجة تكراره مرتين أو ثلاث، ولا يستخدم هذا الإجراء في علاج اعتلال الوتر. وإذا لم تجدي المعالجات غير الجراحية نفعاً، ينظر حينها في الإجراء الجراحي، وتتألف الجراحة من قطع الغلاف الخارجي المحيط التالف وترميم أي تمزقات داخل الوتر. وسيطلب منك بتحريك الساق على الفور تقريباً لمنع وقوع أي تلف بالوتر. يقدم الجراح المشورة متى استطعت الوقوف بوزنك على الساق. تستغرق العودة إلى النشاط التنافسي ما بين 3 إلى 6 أشهر. تتضمن جراحة علاج اعتلال الوتر إزالة النسيج التالف والترسبات المتكلسة في الوتر. وبعدها يرمم الوتر بالخياطة. ومع المرضى كبار السن أو عندما يستأصل أكثر من نصف الوتر، عندئذ يحول أحد الأوتار الموجودة خلف الكاحل إلى عظم الكعب بغرض تعزيز قوة وتر أخيل ووصول الدم إلى هذه المنطقة.
التعافي
قد يستغرق زوال الأعراض بالكامل حوالي عامين. ويُنصح بالعلاج غير الجراحي قبل النظر في الجراحة بمدة لا تقل عن 3-6 أشهر. يحتاج المريض لارتداء جبيرة أو رباط لمدة 4-8 أسابيع بعد الجراحة، وهذا لا يمنع البدء في تمارين مجال الحركية قبل هذه المدة. وقد يستغرق علاج التهاب الوتر المحيط بغير الجراحة عدة أشهر لكن بعدها يعود المرض لممارسة الأنشطة قبل الإصابة بنسبة 90% من الحالات، أما بالنسبة لـ 10% الأخرى فينجح فيها العلاج بالجراحة ما بين 75-100% من الحالات. وتقل القدرة على التنبؤ بالتعافي من العلاج الجراحي وغير الجراحي لاعتلال الوتر. يتأثر نجاح العملية الجراحية بالعمر ومدى الإصابة والقدر الزمني للأعراض وما إذا قد تم إجراء نقل للوتر أم لا.
المخاطر والمضاعفات
إن خطر تمزق وتر أخيل صغير لكنه قائم، وليس على المصاب العودة إلى ممارسة تمارين الجري والركض الطبيعية إلا بعد زوال الألم وعدم تأثر منطقة الوتر عن لمسها. برجاء مراجعة طبيب عظام القدم والكاحل قبل العودة إلى ممارسة الأنشطة. ومثل أي عملية جراحية هناك مخاطر التهاب الجرح رغم أنها مخاطر غير شائعة.
الأسئلة الأكثر تكراراً
- هل يفيد الحقن بالكورتيزون؟
لا نوصي باستخدام حقن الكورتيزون في علاج التهاب وتر أخيل لأنها قد تضعف الوتر وتجعله عرضة أكثر للتمزق.