ANKLE SPRAIN

ما هو التواء الكاحل؟

يشير التواء الكاحل إلى حالة التمزق التي تحدث لأربطة الكاحل. ويحدث التواء الكاحل بصورة شائعة في الجزء الجانبي (الخارجي) من الكاحل. هناك إحتمالية كبيرة بأنك قد تكون مررت بتجربة إلتواء الكاحل في السابق وخصوصا  أثناء ممارسة الرياضة أو المشي على سطح غير مُستوِي. حوالي 25000 شخص يعانون من هذا الامر بشكل يومي. يمكن أن يحدث الإلتواء في حالة وقوع كسر في الكاحل (أي عندما تنكسر عظام الكاحل). ومع ذلك، يمكننا القول أن حدوث إلتواء الكاحل يتم  بشكل منفرد في أغلب الأحيان.Visual Link

 الأعراض

يشعر المرضى بالألم بعد حدوث التواء الكاحل. عادةً ما يكون السبب هو إنقلاب القدم، مما يعني أن القدم قد تتدحرج إلى الداخل أو تحت الكاحل أو الساق. ويحدث عادة أثناء ممارسة الرياضة. كما أن المرضي سيشتكون من آلام الكاحل بدرجات متفاوتة ونسب مختلفة من التورم والكدمات. بناء على شدة الالتواء سيكون الشخص قادرًا أو غير قادر على تحميل أي وزن على قدمه.

الأسباب

فكما ذكرنا في السابق، تحدث هذه الإصابات عندما يلتوي الكاحل أسفل الساق، وهو ما يطلق عليه إسم (الإنقلاب). عوامل الخطر تشمل القيام بالأنشطة البدنية مثل القفز / الرياضات الأخري مثل لعب كرة السلة وكرة القدم، حيث يمكن للرياضي أن يقع أو يلتف كاحله تحت ساقه أو يدوس على قدم الخصم. بعض الناس لديهم استعداد لإلتواء الكاحل، حيث أنه يمكننا القول أن هذه الإصابات أكثر شيوعًا عند من هم  يعانون من تقوس القدمين وذلك لأنه من السهل ان يلتف الكاحل بالنسبة لهم. أما  بالنسبة لأولئك الذين قد عانوا من التواء شديد في الماضي فإنه من السهل أن يواجهون التواء جديدا في أي وقت. ولذلك، فإن أحد عوامل الخطر لحدوث التواء الكاحل هو وجود تاريخ سابق قد مر به الشخص مرتبط بإلتواء أو عدم استقرار الكاحل (ارتخاء الكاحل). أولئك الذين لديهم عضلات ضعيفة، وخاصة العضلات التي تمتد على طول الجزء الخارجي من الكاحل والتي توفر الدعم العضلي للكاحل، قد يكونون أكثر استعدادا للإصابة بإلتواء الكاحل.

التشريح

يوجد أربطة متعددة في الكاحل. الأربطة بشكل عام هي الهياكل التي تربط العظام بالعظام. ومن ناحية أخرى  تقوم الأوتار بربط العضلات بالعظام وتسمح للعضلات بممارسة القوة على العظام المرتبطة بها. في حالة التواء الكاحل، هناك العديد من الأربطة الملتوية بشكل شائع. أهمها ما يلي:

  1. الرباط الكاحلي الشظوي الأمامي (ATFL): هو الرباط الذي يربط الكاحل بعظم الشظية الموجود في الجزء الخارجي من الكاحل.
  2. الرباط الشظوي العقبي (CFL): هو الرباط الذي يربط بين عظم الشظية والجزء العقبي.
  3. هناك رباط ثالث ولكنه لا يحدث له تمزق بصورة شائعة يمتد عند الجزء الخلفي من الكاحل ويسمى الرباط الكاحلي الشظوي الخلفي (PTFL).

يجب التمييز بين إصابات الأربطة المذكورة بالسابق والتواء أعلى الكاحل ، وهو نوع أكثر شدة من التواء الكاحل العادي حيث يشمل الأربطة التي تربط القصبة (العظم الطويل في الجزء الداخلي من الساق) بالشظية (العظم الموجود في الجزء الخارجي من الساق).

التشخيص

يمكن أن يتم تشخيص التواء الكاحل بسهولة نظرًا لأنها إصابات شائعة. وقد يشير بعض من العوامل إلي وجود التواء مثل وجود ألم في الجزء الخارجي من الكاحل والرخاوه والتورم الذي يظهر عند منطقة الكاحل و حدوث إصابة نوع الانقلاب. بالنسبة لهؤلاء المرضى، تشير الأشعة إكس العادية إلى أن العظم لم ينكسر ولكنه قد حدث نوع من التمزق أو الإلتواء بأربطة الكاحل. ومع ذلك، فمن المهم جدًا عدم اعتبار أي إصابة مجرد التواء في الكاحل لأن هناك العديد من الإصابات الأخرى التي يمكن أن تحدث في هذه المنطقة. فعلى سبيل المثال ، يمكن أن تتمزق الأوتار الشظوية و يمكن أن يكون هناك أيضًا كسور في عظام أخرى محيطة بالكاحل، بما في ذلك كسر العظمة الخامسة من مشط القدم أو انكسار عظم الكعب. فعند الشعور بأي من الاعراض عليك القيام بزيارة جراح عظام متخصص في القدم والكاحل الموجود في منطقتك لإجراء فحص كامل. في الحالات الشديدة جدًا ، قد يكون التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا لاستبعاد مشاكل أخرى في الكاحل مثل تلف الغضروف ولكن عادة لا يكون التصوير بالرنين المغناطيسي ضروريًا لتشخيص الالتواء ولكنه ينصح به للمرضى الذين يتباطأون في التعافي ولا يحدث لهم تقدم طبيعي للحالة وصولا لمرحلة الشفاء.

العلاج

لن تكون الجراحة مطلوبة في الغالبية العظمى من حالات التواء الكاحل حتى في حالات الالتواء الشديدة، حيث أن هذه الأربطة ستشفى بدون جراحة ولكن إذا تم علاجها بشكل مناسب كما أن درجة ومستوي الالتواء هي التي ستحدد العلاج تُصنف الالتواءات تقليديًا إلى إصابات من الدرجة الاولي (خفيفة) ، ومن الدرجة الثانية (متوسطة) ، ومن الدرجة الثالثة (شديدة). ولعل الأهم من ذلك هو قدرة المريض على تحمل الأوزان. بالنسبة إلي أولئك الذين يمكنهم تحمل الوزن حتى بعد الإصابة من المرجح أن يعودوا بسرعة كبيرة إلى القيام بالأنشطة العادية. أما أولئك الذين لا يستطيعون المشي قد يحتاجون إلى البقاء بدون حركة لفترة قد يؤدي علاج الكاحل الملتوي بشكل صحيح إلى منع حدوث الألام المزمنة وعدم الاستقرار في حالة حدوث لتواء من الدرجة الأولى فإنه يجب على المريض أن يتبع القواعد الارشادية التالية:

  • قم بإراحة الكاحل عن طريق عدم المشي عليه حتى تتمكن من القيام بالعلاج بشكل مريح (وقد يتطلب ذلك توفير دعامة له أو دعامة للأربطة).
  • ضع الثلج على الكاحل لكي يتم التحكم في معدل التورم. ولا تضع الثلج مباشرة على الجلد ولكن عليك أن تستخدم (قطعة رقيقة من القماش الذي يفصل ما بين كيس الثلج والجلد) ولا تضع الثلج أكثر من 20 دقيقة في المرة الواحدة لتجنب قضمة الصقيع.
  • يساعد إستخدام الرباط الضاغط على تثبيت الكاحل ودعمه.
  • إرفع الكاحل فوق مستوى القلب لمدة 48 ساعة. عادة ما يزول التورم في غضون أيام قليلة.

في حالة حدوث التواء من الدرجة الثانية، فعلي المريض أن يتبع القواعد الارشادية التالية وإتاحة المزيد من الوقت للشفاء قد يقوم الطبيب بإجبار المريض بالتوقف عن تحريك هذا الجزء من خلال تجبير الكاحل. يعرضك التواء من الدرجة 3 لخطر الارتخاء الدائم في الكاحل (عدم الاستقرار)، خاصة إذا لم يتم علاجه بالشكل المناسب. نادرًا ما تكون هناك حاجة للقيام بعملية جراحية لعلاج التواء الكاحل، ولكنها قد تكون شائعة بين الرياضيين الذين يريدون التعافي بشكل سريع والمرضى الذين يعانون من عدم الاستقرار المزمن في الكاحل (الكاحل الرخو الذي غالبًا ما يخرج حتى عند عدم المشاركة في الرياضة أو الأنشطة عالية التأثير) بالنسبة للالتواء الشديد في الكاحل، فقد يفكر الطبيب الخاص بك في أن يوفر لك حذاء معين لكي تستخدمه في المشي الطويل أو وضع جبيرة لعدة أسابيع. غالبًا ما تتطلب إصابات الأربطة الشديدة لإعادة التأهيل. إن الهدف الرئيسي لهذا النوع من العلاج هو السماح للأربطة بالتعافي الأمثل والعودة إلى ممارسة الرياضة / العمل في أسرع وقت ممكن، ومنع تكرار الإصابة.

هناك 3 مراحل للتعافي

تتضمن المرحلة الأولى من التعافي (الراحة والحماية وتقليل تورم الكاحل المصاب). تتضمن المرحلة الثانية (إستعادة مرونة الكاحل ونطاق الحركة والقوة). تتضمن المرحلة الثالثة العودة تدريجياً إلى ممارسة النشاط البدني المباشر وممارسة تمارين التعافي، ويلي ذلك القيام بالتمارين الرياضية الخاصة (على سبيل المثال ، الركض والقطع). بمجرد أن تتمكن من الوقوف على الكاحل مرة أخرى، سيحدد لك الطبيب مجموعة من التمارين الروتينية التي يتم القيام بها لتقوية العضلات و الأربطة، وزيادة معدل المرونه والتوازن و التنسيق البدني. وفي وقت لاحق، يمكن للمصاب بأن يمارس كلا من المشي والركض والجري بصورة معينة مع ربط الكاحل أو وضع دعامة مساعدة للكاحل. كما انه لمن المهم أن يتم استكمال برنامج إعادة التأهيل لأنه يقلل من احتمالية إصابة الكاحل مرة أخرى. إذا لم تقم بإستكمال مرحلة إعادة التأهيل أو إذا تعافى الرباط وهو في وضع مشدود فلن يتمكن من أداء الوظائف الطبيعية كما أنك قد تعاني من الألم المزمنة وعدم الاستقرار والتهاب المفاصل في هذا الكاحل. إذا استمر الألم في الكاحل ، فقد يعني ذلك أن الرباط أو الأربطة الملتوية لم تلتئم بالشكل الصحيح، أو أن هناك بعض الإصابات الأخرى التي قد حدثت في وقت التواء الكاحل (على سبيل المثال، تلف الغضروف أو إصابة الأوتار). لمنع حدوث التواءات مستقبلية في الكاحل، يرجي الإنتباه إلى الدلالات التحذيرية التي يصدرها الجسم للإبطاء من معدل الممارسات البدنية فعندما تشعر بالألم أو التعب فعليك أن تنتبه، كما يجب على أن تحافظ على لياقتك البدنية مع التوازن العضلي الجيد والمرونة وتقوية العضلات.

الأسئلة الشائعة

  • ما هو التواء أعلي الكاحل ؟ هل هذا يختلف عن التواء الكاحل العادي؟

يشير التواء أعلي الكاحل إلى تمزق الأربطة التي تربط الظنبوب بالشظية (ويسمى هذا الاتصال أيضًا بالتناذر). هذا النوع مختلف عن النوع العادي وهو أقل شيوعًا، ولكنه غالبًا ما يكون المصاب أكثر ضعفًا من التواءات الكاحل الجانبية العادية.

  • هل تحتاج حالات التواء الكاحل إلى العلاج بالجراحة؟

نادرا ما يحتاج التواء الكاحل إلى العلاج بالجراحة. حيث تحتاج الغالبية العظمى إلى الراحة واستخدام الثلج والأربطة الضاغطة متبوعًا بتوفير علاج طبيعي للمصاب وقد يحتاج إلي دعامه مؤقته.

  • لقد إلتوي كاحلي عدة مرات. هل يجب علي أن أقلق؟

كلما زاد التواء الكاحل، زادت فرصة حدوث مشاكل طويلة الأمد. على سبيل المثال ، يمكن أن يؤدي انحراف الكاحل إلى تلف الغضروف الموجود داخل مفصل الكاحل. ومن ثم فإنه يجب عليك أن تتابع الحالة مع جراح عظام قدم وكاحل للكشف على قدمك وكاحلك إذا حدث ذلك.