BLADDER, PELVIC FLOOR AND HYPERMOBILITY
مقدمة
في هذا المقال أعراض المثانة التي غالبًا ما تكون موجودة في متلازمات فرط الحركة. ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأعراض أكثر شيوعًا في حالات فرط الحركة مقارنةً بعامة الفئات الأخرى. ومع ذلك، قد تتطلب العلاجات (خاصة الجراحة والمشورة بشأن تناول السوائل) تعديلاً لمراعاة المشكلات التي من المرجح ظهورها في متلازمات فرط الحركة.
يتم التركيز على الفحوصات والعلاجات الطبية الشائعة وتقديم النصيحة ومناقشة بعض تقنيات المساعدة الذاتية المستخدمة لاستعادة صحة المثانة والأمعاء وقاع الحوض.
أعراض المثانة
يكون ضعف المثانة شائعًا لدى عامة الإناث ويظهر على أنه “ضرورة ملحة” (حاجة ماسة للتبول)، و”التكرار” (الاضطرار إلى التبول في عدد من المناسبات على مدار اليوم)، والتبول الليلي (الحاجة إلى التبول في الليل)، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بعدم راحة/ ألم في الحوض، مع زيادة خطر الإجهاد أو سلس البول الملح. “المثانة المُفرطة النشاط” هي حالة شائعة لدى كل من الرجال والنساء وهي حالة مرتبطة بعدم الاستقرار العصبي العضلي لجدار المثانة والتحكم في عضلات العضلة العاصرة.
لا توجد إجابة واضحة حول ما إذا كان هناك خطر متزايد من اضطرابات المثانة المختلفة في متلازمات فرط الحركة. تُظهر بعض الدراسات زيادة بسيطة في المخاطر والبعض الآخر لا يُظهر مزيد من المخاطر في الفئات العامة.
ربما تكون الآلية التي تنشأ من خلالها هذه الظروف والعلاجات التي يمكن تقديمها أكثر أهمية من المخاطر. قد تكون أسباب الخلل الوظيفي في المسالك البولية في متلازمات فرط الحركة مرتبطة بالتغيرات في تشريح المثانة والحوض، أو قد تكون عصبية وتؤثر على التحكم اللاإرادي للعصب السمبثاوي في المثانة، نفسية المنشأ (تتأثر بأشياء مثل القلق والألم)، أو نتيجة عدوى والتهاب المسالك البولية. من المهم أيضًا مراعاة وجود مشاكل الأمعاء أيضًا في متلازمات فرط الحركة لأن أشياء مثل الإمساك المزمن قد تؤثر على وظيفة المثانة.
قد لا يشعر المريض بألم فوق المثانة. يمكن الشعور به في أي جزء من الحوض أو أسفل الظهر أو الأرداف. قد يتم الخلط بينه وبين سبب آخر للألم؛ يجب دائمًا مراعاة أسباب الألم الأخرى.
الفحوصات
التقييمات والفحوصات التي يمكن إجراؤها تشمل ما يلي:
- الفحص المرئي لمشاكل التدلي والمشاكل التشريحية الأخرى
- فحوصات البول لاستبعاد الالتهاب أو العدوى. غالبًا ما يشير التحليل باستخدام شريط الغمس أو الفحوصات المماثلة التي يتم إجراؤها في العيادة أن هناك عدوى ولكن عندما يتم فحص البول في المختبر، لا يتم العثور على عدوى. قد يكون السبب أن التحليل باستخدام شريط الغمس هو في الواقع يلتقط الالتهاب الموجود في المثانة بدلاً من العدوى؛ التحليل باستخدام شريط الغمس بالعيادة يمكن أن يظهر بنفس الشكل في كلتا الحالتين. لزيادة التعقيد، في بعض الحالات قد تكون هناك عدوى بالفعل على الرغم من عدم وجودها في تحليل البول بالمختبر – وذلك لأن العدوى تقع في أعماق أنسجة جدار المثانة وقد يتم العثور عليها فقط بعد أخذ الخزعة أو عينات الخلايا أثناء تنظير المثانة.
- المذكرة اليومية للمثانة، تسجيل الأحداث اليومية – عدد مرات التبول، والوقت الذي يستغرقه التبول، وحجم البول، وغيره.
- امتلاء المثانة وقياس ضغطها. يمكن إجراء ذلك في العيادة، ملء المثانة بلطف بعد إفراغ البول الطبيعي. قد يكون مفيدًا بالتزامن مع اختبار الإجهاد لمعرفة ما إذا كان هنالك تسرب بالمثانة بسبب زيادة الضغط، على سبيل المثال، بسبب السعال. قياسات إفراغ المثانة، مثل: حجم البول المتبقي بعد الإفراغ. تسمى هذه الفحوصات دراسات “تدفق الضغط” و “ديناميكا البول”.
- اختبارات وظيفة وحركة الإحليل/ قناة مجرى البول (الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم) وقاع الحوض.
- تنظير المثانة (كاميرا تلسكوبية يتم تمريرها إلى المثانة عبر الإحليل) وخزعة (عينة نسيج) من البطانة الداخلية للمثانة.
- ربما في المستقبل القريب، قد تصبح الأشياء المسماة “المؤشرات الحيوية” متاحة للأطباء لاستخدامها. المؤشرات الحيوية هي مواد كيميائية أو بروتينات أو جينات يمكن اختبارها من الدم والخلايا وإبلاغ الأطباء بالمخاطر المحتملة أو وجود حالات مثل التهاب المثانة.
- تتطلب معظم هذه الاختبارات خبرة تخصصية وسيعتمد العلاج إلى حد كبير على النتائج.
العلاجات:
في معظم الحالات، يتم استخدام العلاجات المحافظة (غير الجراحية). هذا القسم يسلط الضوء على بعض الأشياء الأكثر شيوعًا التي قد ينصحك طبيبك أو الأخصائي بتجربتها. الأدوية المذكورة قد لا تنطبق عليك – يعتمد ذلك على طبيعة المشكلة الموجودة لديك.
نصائح أسلوب الحياة تُعتبر جانبًا مهمًا من العلاج – يرجى الاطّلاع على القسم أدناه بعنوان “الحفاظ على صحة المثانة والأمعاء”.
إذا كان هناك ألم عند التبول، فقد يكون هناك ميل إلى تجنب السوائل على أمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل إنتاج البول. ليس من المنطقي القيام بذلك. من المهم الحفاظ على تناول كمية متوازنة من حوالي 2 لتر في اليوم. المرضى الذين يحاولون السيطرة على أعراض القلب والأوعية الدموية مثل متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي وانخفاض ضغط الدم الانتصابي قد يتناولون أكثر من هذا وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب المثانة. قد تكون هناك حاجة لإجراء تقييم شامل ومناقشة توازن السوائل. إحدى العلامات التي تدل على أن التوازن على ما يرام هو لون البول – الأصفر الباهت هو الصحيح – الأصفر أو البرتقالي يكون شديد الجفاف، وعديم اللون يكون شديد الرطوبة.
قد يكون تدريب عضلات قاع الحوض فعّالاً لدى الأشخاص المصابين بسلس البول الإلحاحي. قد يقوم المعالج أيضًا بتقديم برنامجًا لإعادة تدريب المثانة باستخدام الارتجاع البيولوجي وتدريب المثانة. قد يساعد أحيانًا التلاعب بنقاط الزناد في قاع الحوض. مجددًا، يرجى الاطلاع على القسم أدناه، “الحفاظ على صحة المثانة والأمعاء”.
العلاجات الدوائية متاحة لـ فرط نشاط المثانة. أكثرها شيوعًا هي أوكسي بوتينين، تولتيرودين أو فيسترودين، بروبيرين، تروبيوم، سوليفيناسين، داريفيناسين، ناهضات بيتا 3 مثل ميرابيجرون.
ديزموبريسين دواء يستخدم لعلاج التبول الليلي وسلس البول الليلي (التبول في الفراش). القلق الرئيسي مع الديسموبريسين هو أنه يمكن أن يسبب انخفاض الصوديوم في الدم والذي يمكن أن يكون ضارًا.
قد توفر حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) في المثانة بديلاً للأشخاص الذين يعانون من زيادة نشاط عضلات المثانة المتعذر علاجه. يمكن أيضًا علاج الأعصاب التي تغذي المثانة وعضلات الحوض عن طريق تحفيز الأعصاب العجزية (“التعديل العصبي”)؛ قد يساعد هذا أيضًا في حالات محددة.
جراحة المثانة أو الحوض
تفاصيل العمليات الجراحية المختلفة للمثانة وقاع الحوض خارج نطاق هذه الدراسة. ومع ذلك، يجب دائمًا مراعاة المشكلات التالية في متلازمات فرط الحركة:
- هشاشة ومرونة الأنسجة.
- الميل إلى النزيف.
- تأخر الالتئام.
- التنُدب غير طبيعي.
- مقاومة التخدير الموضعي.
الحفاظ على صحة المثانة والأمعاء
نصائح حول أسلوب الحياة
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأشخاص الذين يعانون من أعراض المثانة هو الحد من تناول السوائل. هذا لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور لأن قلة السوائل تؤدي إلى زيادة تركيز البول مما قد يؤدي إلى تهيُج المثانة وزيادة التواتر والإلحاح. يجب أن يكون البول باهت اللون. تذكر أنك لست بحاجة إلى شرب الماء فقط ولكن يمكن أن يأتي تناول السوائل من المشروبات والأطعمة الأخرى مثل الحساء. يُنصح بشرب كميات صغيرة من السوائل على مدار اليوم بدلاً من شراب كبير دفعة واحدة لأن هذا سيؤدي غالبًا إلى الذهاب إلى المرحاض كثيرًا.
إذا لاحظت أنك بحاجة للذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر وعاجل، فقد يكون من المفيد التفكير فيما تأكله وتشربه. يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة والمشروبات في حدوث تهيج المثانة. المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة وكذلك الكحول تزيد من إنتاج البول لأنها تعمل كمدرات للبول. يمكن أن يؤدي هذا إلى الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر والحاجة المُلحّة إلى إفراغ المثانة. فيما يلي قائمة بالأطعمة والمشروبات الأخرى التي يمكن أن تتسبب في تهيج المثانة أيضًا:
- المُحليات الصناعية
- السكر
- مشروب الكولا
- الشوكولاتة
- المشروبات الغازية / الفوارة
- بعض الفواكه الحمضية وعصائر الفاكهة مثل البرتقال والليمون والجريب فروت
- الطعام الحار
- المنتجات القائمة على الطماطم
- كل شخص مختلف عن الآخر – يمكن أن تختلف أسباب تهيج المثانة من شخص لآخر. إذا كنت تشرب الكثير من الشاي والقهوة، فيجدر بك التوقف عن تناولها لمدة أسبوع أو نحو ذلك لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتحسن. قد يكون من المفيد أيضًا تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى تهيُج المثانة. قم بإضافة طعامًا واحدًا تدريجيًا إلى نظامك الغذائي وقم بتدوين أي تغييرات في المسالك البولية أثناء قيامك بذلك.
ليس عليك دائمًا استبعاد الأصناف – حيث أن التقليص يمكن أن يُحدث فرقًا في بعض الحالات.
أعد تدريب المثانة
في كثير من الأحيان، عندما يكون لديك فرط نشاط بالمثانة، فإنك تذهب إلى المرحاض بشكل متكرر، عند أدنى رغبة للتبول ولتجنب “الحاجة الملحة للتبول”. يسمح هذا لمثانتك بتطوير عادات سيئة بحيث تبدأ في إرسال رسائل إلى عقلك تخبره بأنها ممتلئة عندما لا تكون ممتلئة.
إعادة تدريب المثانة يساعد المثانة على حبس المزيد من البول عن طريق شدها ببطء. يستغرق الأمر وقتًا لذا تحتاج إلى المواظبة. أولاً، من الجيد الاحتفاظ بسجل لما تشربه، وعدد مرات التبول وكمية البول. يمكن أن يساعد هذا أخصائي العلاج الطبيعي أو الطبيب في وضع جدول زمني لك. عندما يكون لديك الرغبة في الذهاب إلى المرحاض، تذكر ما يلي:
- حافظ على هدوئك – لا داعي للذعر
- قم بتشتيت نفسك
- حاول ألا تركز على الحاجة إلى إفراغ المثانة
- اجلس على سطح صلب
- قف بثبات مع وضع ساقيك بشكل متعارض أو اضغط على أردافك
- اضغط على قاع حوضك
- غالبًا ما تزول الرغبة في التبول أو تقل. بمجرد أن تشعر بالاسترخاء، قم بالذهاب ببطء إلى الحمام إذا كنت لا تزال بحاجة إلى ذلك، ولكن حاول البقاء لمدة 15 دقيقة أخرى. بمرور الوقت، يمكن أن تكون هذه الممارسة فعالة جدًا في تقليل الشعور بالحاجة المُلحة للتبول. حاول الانتظار لمدة 15 دقيقة أخرى كل أسبوع حتى تزيد الفترات الفاصلة بين الذهاب إلى المرحاض. هدفك هو محاولة إفراغ مثانتك كل ثلاث ساعات.
الإمساك
غالباً يتسبب الإمساك في تدهور أعراض المثانة وتتسبب عملية العصر الهادفة إلى تفريغ الأمعاء إلى ممارسة ضغط كبير على عضلات قاع الحوض والأربطة والتي قد تلحق أضرار بهذه الأماكن مع مرور الوقت. وفيما يلي نورد بعض النصائح للمساعدة في منع/ علاج الإمساك.
- التمارين الرياضية: حيث أن المشاركة بانتظام في ممارسة الرياضة لها فائدة كبيرة على الصحة العامة وتساعد أيضاً في تحفيز الأمعاء على العمل بشكل فعال.
- الألياف: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والمكسرات والحب والخضروات، حيث أن هذه الأطعمة مصدراً جيداً للماغنسيوم المفيد لعلاج الإمساك.
- الروتين والعادة: تستجيب الأمعاء عادة للروتين والعادة، حيث يشيع وينتشر تفريغ الأمعاء بعد تناول أول وجبة في اليوم، ولهذا السبب من الهام عدم تفويت تناول وجبة الإفطار. وإذا تعذر عليك تناول أي شيء عند استيقاظك عليك بتناول مشروب دافئ، وحاول عدم تأخير الحاجة إلى تفريغ الأمعاء إذ أن التأخير يتسبب في إعادة امتصاص الماء من البراز ما يجعل البراز جاف وصعب النزول.
- الوضعية: يحدث الجلوس في وضعية مستقيمة على المرحاض فرق كبير في سهولة تفريغ الأمعاء، وعليك أن تحاول وضع الساعدين على الفخذين والاسترخاء، ويجد بعض الناس نفعاً في تثبيت كرسي أسفل القدمين (مقعد أشبه بمقعد الأطفال المستخدم في الوصول إلى حوض الغسيل). حينما تهم إلى تفريغ الأمعاء يحتاج الممر الخلفي بالظهر إلى الاسترخاء. ولتتذكر مواصلة التنفس – لا تحبس نفسك وتدفعه للخارج إذ أن هذا يعني بأنك تعصر الأمعاء وهذا غالباً يتسبب في قفل المقعدة بإحكام شديد.
تمارين قاع الحوض
تساعد عضلات قاع الحوض في منحك سيطرة أفضل على المثانة البولية والأمعاء والوقاية من السلس. كما تساعد هذه العضلات أيضاً في دعم أعضاء الحوض (المثانة البولية والحالب والمستقيم). يتسبب الإمساك والسعال المزمن والوزن الزائد ورفع الأثقال المستمر والحمل والولادة المهبلية وفترات الخمول الطويلة بسبب المرض أو الجراحة في إضعاف عضلات قاع الحوض. وتشكل تقوية هذه العضلات أهمية عند حدوث المشاكل ولكنها مهمة أيضاً في الحفاظ على القوة داخل هذه العضلات بما يمنع وقوع المشاكل الصحية بها.
ولتتخيل محاولتك التوقف عن نزول البول في منتصف نزوله وفي نفس الوقت تحاول منع نفسك من إطلاق الغازات. لا يجب عليك حبس نفسك أو شفط بطنك للداخل أو عصر عضلات المقعدة أو الساقين معاً، ولتحاول وقف الانقباض لأطول فترة ممكنة (وهدفك وقف الانقباض لمدة 10 ثواني). عليك الشعور بالعضلات وهي تهبط للأسفل عند فك الانقباض، فإذا لم تستطع الشعور بهذا الإحساس فهذا بسبب فك الانقباض على الأرجح، لذا عليك إعادة المحاولة، وبين كل قبضة وأخرى استرح لمدة أربع ثواني وحاول تكرار ذلك لمدة 10 مرات.
والآن فأنت بحاجة إلى تدريب العضلة على الانقباض بسرعة عند السعال أو الضحك أو رفع شيء ثقيل. اضغط واعصر قاع الحوض ثم أطلق العصرة فوراً، ليكن هدفك تكرار ذلك 10 مرات.
حاول ممارسة هذه التمارين من 3 إلى 4 مرات يومياً. يشعر بعض الناس بفارق بعد مرور بضع أسابيع فقط ولكن قد يستغرق الأمر ما بين 3 إلى 6 أسابيع للشعور بنتائج طيبة.