ما هو ألم الكاحل السفلي المزمن؟

ألم الكاحل الجانبي المزمن هو ألم متكرر يصيب الجانب الخارجي من الكاحل وغالبًا ما يحدث بعد الإصابة بإلتواء الكاحل. ومع ذلك، فقد يتسبب العديد من الأمور الأخرى حدوث ألم مزمن في الكاحل.

الأعراض

عادة ما يكون الألم الذي يصيب الجانب الخارجي من الكاحل شديدا، لدرجة أنك تواجه صعوبة في المشي أو المشاركة في الأنشطة الرياضية. وفي بعض الحالات يكون الألم بمثابة وجع ممل ومستمر، وحينها سيواجه المرضى صعوبة في المشي على الأرض الغير مستوية أو لبس الأحذية ذات الكعب العالي حيث أنه سيشعر بنوع من عدم الإستقرار و التورم و التيبس والرخاوة أو الإلتواء المتكرر في الكاحل.

الأسباب

يُعد السبب الأكثر شيوعًا للشعور بألم مستمر في الكاحل هو الشفاء الغير كامل لحالات إلتواء الكاحل. فحينما يحدث إلتواء كاحلك، فإنه يحدث شد للأنسجة الرابطة بين العظام أو تمزقها في بعض الأحيان. ومن ثم فإنه يجب إعادة تأهيل شامل وكامل للرباط أو محيطه وذلك لكي لا تكون العضلات ضعيفة، مما سيؤدي إلي عدم استقرار متكرر في هذه المنطقة. وقد يتسبب الأمر إلي التعرض إلي إصابات إضافية في الكاحل. وهناك أسباب أخرى قد تؤدي إلي حدوث الام مزمنة بالكاحل:

1. إصابة الأعصاب التي تمر عبر الكاحل. قد يحدث شد بالأعصاب أو تمزقها أو إصابتها بضربة مباشرة أو الضغط عليها.
2. تمزق و التهاب الوتر.
3. تأكل مفصل الكاحل.
4. كسر في أحد العظام التي يتكون منها مفصل الكاحل.
5. التهاب بطانة المفصل (الغشاء الزليلي).
6. تطور النسيج الندبي في الكاحل بعد التواء يشغل النسيج الندبي مساحة في المفصل، مما يضغط على الأربطة.

الوقاية

ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من التواء الكاحل مرة واحدة يعانون من التواء إضافي به مع الألم المزمن. يمكنك المساعدة في منع تطور الألم المزمن بإتباع هذه الخطوات البسيطة:

1. اتبع تعليمات طبيبك بعناية واستكمل برنامج إعادة التأهيل البدني المحدد لك.
2. لا تعود إلى النشاط البدني إلا بعد موافقة طبيبك.
3. عند العودة إلى ممارسة الرياضة، استخدم دعامة الكاحل بدلاً من ربط الكاحل. يعد التثبيت أكثر فاعلية لكي لا يحدث إلتواء بالكاحل.
4. إذا كنت ترتدي أحذية عالية الجودة، فتأكد من ربطها بشكل صحيح.

التشخيص

تتمثل الخطوة الأولى في تحديد سبب ألم الكاحل المزمن في أخذ تاريخ وقوع الحادث من الحالة. كما أن جراح العظام المختص بحالات القدم والكاحل قد يطرح عليك عدة أسئلة، ومنها:

• هل سبق لك أن أٌصبت في الكاحل؟ إذا كان الأمر كذلك ، فمتى حدثت الإصابة السابقة؟.
• ما نوع العلاج الذي تلقيته عند الإصابة؟
• منذ متى وأنت تشعر بالألم؟
• هل هناك أوقات يتفاقم فيها الألم أو يختفي؟

نظرًا لوجود العديد من الأسباب المحتملة لألم الكاحل المزمن، فقد يقوم طبيبك بإجراء عدد من الاختبارات لتحديد التشخيص، بداية من الفحص البدني. وسيستشعر الجراح المناطق الرقيقة بالكاحل ويبحث عن علامات التورم. كما أن الجراح سيطلب منك تحريك قدمك وكاحلك لتقييم مدى الحركة والمرونة. قد يختبر الجراح أيضًا بمعدل الإحساس بالأعصاب وتحديد التخدر الموضعي في الكاحل للمساعدة في تحديد مصدر الأعراض. قد يطلب الجراح الخاص بك عدة صور بأشعة إكس لمفصل الكاحل قد تحتاج أيضًا إلى إجراء تصوير بأشعة إكس للكاحل الآخر حتى يتمكن الطبيب من المقارنة بين الكاحلين (المصاب و الغير مصاب) وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لعمل إختبارات إضافية مثل فحص العظام أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

العلاج

يعتمد العلاج على التشخيص النهائي ويجب أن يكون مخصصًا لإحتياجاتك الفردية. وقد يكون العلاج المقدم للمريض علاج جراحي او غير جراحي. ويشمل العلاج غير الجراحي، كلا من:

• العلاج بالأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين (لتقليل التورم).
• العلاج الطبيعي، بما في ذلك تمارين اللوح المائل لتقوية العضلات واستعادة نطاق الحركة وذلك لزيادة إدراك حالة المفصل.
• دعامة الكاحل أو أي دعامة آخري.
• في حالة الكسر، يجب أن لا يسمح للمصاب بتحريك العظام لكي يتم التعافي بشكل طيب.

إذا كانت حالتك تتطلب المزيد، أو إذا كان العلاج التحفظي لا يريحك ، فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة. وأغلب هذه العمليات الجراحية ما تتم في العيادة الخارجية. وقد يستخدم مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنظير المفصل في الحالات التي تتطلب جراحة مفتوحة. وقد يستغرق إعادة التأهيل من 6 إلى 10 أسابيع لضمان الشفاء المناسب. تشمل خيارات العلاج الجراحي ما يلي:

• إزالة (إزالة) الأجزاء المكسورة
• تنظيف (تنضير) سطح المفصل أو المفصل نفسه.
• إصلاح أو إعادة بناء الأربطة أو نقل الأوتار.