تيبس إبهام القدم

ما هو تيبس إبهام القدم؟

تيبس إبهام القدم هو التهاب يصيب المفاصل في قاعدة إصبع القدم الكبير تعد هذه هي الحالة الأكثر شيوعا بالنسبة لحالات التهاب المفاصل بالقدم  حيث تصيب 1 من كل 40 شخصًا فوق سن الخمسين وتتطور عادةً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا. يزداد حدوث التهاب المفاصل في إصبع القدم بالنسبة للنساء أكثر من الرجال. ويُطلق على مفصل إصبع القدم الكبير اسم المفصل المشطي السُلَمِي (MTP). يربط هذا المفصل رأس عظم مقدمة القدم (مشط القدم) بقاعدة عظم إصبع القدم (السُلمية القريبة) والعظمتان الصغيرتان (العظم السمسمي) أسفل مشط القدم عادة ما تكون أكبر منطقة يحدث فيها تآكل في الجزء العلوي من المفصل.ارتباط مرئي

الأعراض

يشعر معظم المرضى بألم في مفصل إصبع القدم الكبير أثناء قيامهم بالأنشطة و خاصة عند الإندفاع في المشي غالبًا ما يكون هناك تورم حول مفصل إصبع القدم الكبير أو صعوبة في تحريكه وثنيه يمكن أن يتطور الأمر لظهور نتوء يحدث هذا الورم أو النتوء العظمي أعلى مفصل إصبع القدم الكبير ويتفاقم هذا الورم بفعل الاحتكاك بداخل الحذاء.

الأسباب

سبب تيبس إبهام القدم غير معروف حتي الأن ومع ذلك فإن هناك العديد من عوامل الخطورة التي تتسبب في الأمر بما في ذلك طول عظام القدم الأولى أو ارتفاعها عن معدلها الطبيعي أو الاختلافات الأخرى في تشريح القدم وحدوث إصابات سابقة في إصبع القدم الكبير والتاريخ العائلي كل هذه المسببات قد تؤدي إلي هذا التيبس فيمكن أن يؤدي ذلك إلى التآكل المفرط للمفصل  مما يؤدي بدوره إلى التهاب المفاصل.

التشخيص

في كثير من الحالات يمكن تشخيص تيبس إبهام القدم عن طريق الفحص البدني حيث يقوم جراح العظام المتخصص في حالات القدم والكاحل بفحص المفصل المشطي السُلَمِي لمعرفة مدى قدرتك على الحركة وللتعرف علي مكان الألم كما أن الجراح سيفحص قدمك أيضًا بحثًا عن ما إذا كان هناك نتوءات عظمية أو لا ويمكن القيام بعمل أشعة إكس لتحديد مدى تنكس المفصل وإظهار موقع الألم وحجم النتوءات العظمية ولمن الأفضل إجراء هذه الأشعة وأنت واقف مع تحميل وزنً الجسم على قدمك عادة لا تكون هناك حاجة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي أوالقيام بالأشعة المقطعية.

العلاج غير الجراحي

دائمًا ما تكون الحالة لا تتطلب التدخل الجراحي ومن ثم فإن العلاج الغير جراحي سيكون هو الخيار الأول لعلاج تيبس إبهام القدم قد يقترح الطبيب تناول مسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهابات مع وضع الثلج أو الكمادات لتقليل الألم تعد حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية والحقن المشابهه لها التي تحقن المفصل لمن سبل العلاج الواعدة ولكنها تختلف في مدي فاعليتها قد يساعد تغيرالحذاء أيضًا في تقليل الألم ويمكن أن نقول أنه يجب أن نتجنب ارتداء الأحذية ذات النعل الرفيع أو الكعب العالي لتقليل الضغط على الجزء العلوي من المفصل بالنسبة للأحذية ذات النعل الغليظ أو النعل المنحني قد يقلل من آلام المفاصل يمكن أن يساعد أيضًا استخدام (دعامات القوس) في تقليل و الحد من حركة المفصل المشطي السُلَمِي على الرغم من أن هذه العلاجات قد تقلل الأعراض إلا أنها لا تمنع الحالة من أن يحدث لها تدهور في بعض الأحيان.

العلاج الجراحي

إذا استمر الألم بعد تقديم العلاج غير الجراحية فسيتم النظر إلي العلاج الجراحي يتم تحديد نوع الجراحة حسب مدى التهاب المفاصل وتشوه إصبع القدم.

  • إزالة النتوء العظمي (استئصال النتوء)

بالنسبة لحالات الضرر البسيطة إلي المتوسطة​​، يمكن أن يكون إزالة بعض العظام أوالنتوءات العظمية الموجودة عند إصبع القدم الكبير كافيًا لعلاج الحالة هذا الإجراء يسمى استئصال النتوء تتيح عملية إزالة النتوء العظمي مزيدًا من المساحة لإنحناء إصبع القدم وتخفيف الألم الناتج عن دفع إصبع القدم. يمكن أيضًا دمج هذا الإجراء مع إجراء أخر ألا وهو قطع العظام الأخرى التي تغير وضعية إصبع القدم الكبير، حيث أن هذا الإجراء يزيد من تخفيف الضغط في الجزء العلوي من المفصل. وتتمثل مزايا هذا الإجراء في أنه يحافظ على الاستقرار والحركة ويحافظ على المفصل نفسه يمكن للمرضى المشاركة في نشاط بدني شاق مثل الجري دون ألم بعد هذا الإجراء.

  • صهر المفاصل (إيثاق المفصل)

غالبًا ما يتم علاج المراحل المتقدمة من تيبس إبهام القدم التي يصاحبها تلف شديد في المفصل عن طريق “صهر” مفصل إصبع القدم الكبير هذا الإجراء يسمى إيثاق المفاصل أو اندماج المفصل في هذا الإجراء تتم إزالة الغضروف التالف ويتم تثبيت العظمتين معًا باستخدام مسامير و شرائح حتى يمكنهما النمو معًا الميزة الرئيسية لهذا الإجراء هي التصحيح الدائم للمفصل و العمل علي تقليل الألم العيب المحوري في هذا الإجراء هو أنه يقيد حركة إصبع القدم الكبير على الرغم من أن معظم المرضى لا يزالون نشيطين بعد القيام بهذا الإجراء.

  • إعادة تسطيح المفصل (تقويم المفاصل التوسطي)

بالنسبة للمريض المصاب بتيبس إبهام القدم (الحالات المتوسطة إلى الشديدة ) والتي يراد تجنب فقدان الحركة فيها قد تكون جراحة تقويم المفاصل خيارًا مطروحا حيث أن هذا الإجراء يعمل على إزالة بعض العظام التالفة (على غرار استئصال النتوء) ويضع فاصلًا بين العظمتين لتقليل التلامس على جانبي المفصل. تحافظ العملية على بعض الحركة ولكنها لا يمكن التنبؤ بها لتخفيف الآلام وقد لا يستعيد المفصل قدرته الحركية الطبيعية التي كانت في السابق. تستخدم تقنية عليها سدادة الغضروف الاصطناعية حيث يتم استخدام سدادة مصنوعة من الكحول البولي فينيل لتعمل كفاصل. تتمثل مزايا هذا الإجراء في أنه يتطلب إزالة عدد أقل من العظام وهو أسهل من الناحية النظرية من استبدال المفصل التالف وقد يتحول هذا الإجراء إلى الانصهار إذا فشل الأمر. هناك دراسات محدودة، أظهرت ان هذا الأجراء يبدوا فعالا مثل إجراء الدمج من ناحية تخفيف الألام و الحفاظ على حركة المفصل. هذا إجراء يعد حديثا وهناك حاجة لعمل دراسات إضافية لفحص النتائج الخاصة به بمرور الوقت.

التعافي

يعتمد طول فترة الشفاء على نوع الجراحة التي يتم إجراؤها. بالنسبة لاستئصال النتوء ورأب المفاصل، يوصي معظم الجراحين بإرتداء صندل بنعل صلب والسماح بحمل الأثقال التي يحددها الطبيب لمدة أسبوعين تقريبًا قبل العودة التدريجية لإرتداء الأحذية العادية بالنسبة لعملية صهر أو دمج المفصل أو الإجراء الذي يتم فيه قطع العظام قد توضع القدم في جبيرة أو جزمة خاصة لمدة 4 الى 8 أسابيع وقد يُسمح بحمل وزن محدود لمدة 2-3 أشهر يمكن توقع حدوث بعض التورمات في القدم وتيبسها والشعور بآلام في القدم لعدة أشهر بعد هذه الإجراءات وفقا لمستوى نشاطك. بعد التماثل للشفاء، يمكن لمعظم المرضى ممارسة الرياضة والجري وارتداء معظم الأحذية بشكل مريح قد يكون الجري والقفز أكثر صعوبة بالنسبة للمرضى الذين يخضعون لجراحة صهر المفصل ولا ينصح بهذا الامر في حالات استبدال المفصل قد لا يزال المرضى يجدون أن ارتداء الأحذية ذات النعل الصلب أكثر راحة لممارسة الرياضة.

المخاطر والمضاعفات

أي عملية جراحية لها مخاطر، بما في ذلك التندب والعدوى والفشل في تخفيف الأعراض ومع ذلك ، فإن هذه المخاطر نادرة جدًا مع الإجراءات المذكورة أعلاه ما لم تكن هناك عوامل أخرى مثل تدخين السجائر أو ضعف جهاز المناعة قم بإستشارة جراح عظام القدم والكاحل للحصول على تفاصيل أكثر عن حالتك.