اعتلال الأوتار

ما هو اعتلال وتر أخيل؟

يعتبر وتر أخيل هو الوتر الأكبر في الجسم، ويوصل هذا الوتر ما بين عضلات السمانة العلوية بعظم الكعب الخلفي. واعتلال وتر أخيل عبارة عن حالة صحية يتعرض فيها وتر أخيل للاعتلال ويصبح ملتهباً، ويطلق عليه أحياناً اسم التهاب وتر أخيل، فإذا كنت مصاباً بالتهاب وتر أخيل فقد يتورم الوتر لديك ويصبح مؤلماً، وتنتشر هذه الحالة بين الرياضيين والعدائين والأشخاص المصابين بتوتر السمانة، وقد يحدث اعتلال وتر أخيل في منتصف الوتر (ويعرف باسم “اعتلال وتر أخيل من المنتصف”) أو في المنطقة التي يتصل فيها الوتر بعظام الكعب (ويعرف باسم “اعتلال وتر أخيل التداخلي”). ارتباط مرئي

الأعراض

قد تلاحظ ظهور العديد من التغيرات عند التهاب وتر أخيل. يتعرض العديد من المرضى للشعور بألم/ توتر في الوتر خلف الكاحل، وفي غالب الوقت لا تظهر رضة أو إصابة ولكن ما يظهر عبارة عن تصاعد بطيء للألم، وقد يجد الشخص صعوبة في صعود السلم أو الجري، وقد تتعرض أيضاً للشعور بالألم بعد الجلوس لفترات طويلة أو بعد النوم، ويرصد غالبية المرضى الشعور بنتوء إما في الوتر أو خلف عظام الكعب مباشرة، والبعض الأخر يتعرض للتهيج من احتكاك الحذاء بالنتوء والشعور بحالة أفضل عند ارتداء حذاء مفتوح من الخلف. وفي العادة يشعر المرضى بألم أقل عند ارتداء حذاء بكعب منخفض مقارنة بارتداء الأحذية المسطحة.

الأسباب

يعتبر وتر أخيل وتوتر السمانة من الأسباب الشائعة لاعتلال وتر أخيل، فضلاً عن ذلك يرتبط عادة اعتلال وتر أخيل التداخلي بظهور بثرة بعظام الكعب، وقد تحتك هذه البثرة مع وتر أخيل وتؤدي إلى حدوث تمزقات صغيرة، فهي أشبه بحبل يحتك بصخرة حادة (ويعرف أيضاً باسم “تشوه هاجلاند”)، ويظهر الألم والتورم كأثار تراكمية للتمزق المزمن بالوتر.

التشخيص

سوف يباشر جراح القدم والكاحل تدوين التاريخ المرضي الكامل لكم وإجراء الفحص، ويشيع الشعور بألم بالوتر مباشرة أو بالمنطقة الخلفية من الكعب، وقد يتعرض المريض أيضاً لتورم بالوتر، وعندها يمكن عمل أشعة سينية لمعرفة ما إن كان بالوتر أي نباتات عظمية من عدمه، وقد يطلب عمل أشعة رنين مغناطيسي أو أشعة بالموجات فوق الصوتية للبحث عن التمزقات وتقييم مدى تأثر الوتر.

العلاج غير الجراحي

يعتمد العلاج على مدة وشدة الأعراض. تحسنت حالة الكثير من المرضى بدون جراحة. وقد تفيد الراحة والأدوية عن طريق الفم في تقليل الورم والألم، وقد تخفف نعال الكعب من الألم من خلال سحب بعض التوتر من وتر أخيل أثناء المشي. وننصح أيضاً بارتداء حذاء المشي أو غيره من الدعامات. وغالباً ينصح بالعلاج الطبيعي بعمل تمارين الإطالة وتحسين الحركة داخل عضلة السمانة، ومن بين صور العلاج الأخرى عمل استخدام الموجات فوق الصوتية والتدليك والعلاج بالصدمات ولطخات النتروجلسرين الموضعية، وفي الفترة الأخيرة دار الحديث حول استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية في علاج اعتلال وتر أخيل، وفي هذا الإجراء يسحب دم الشخص وتفصل منه عوامل النمو المشاركة في العلاج ثم يحقن هذا المصل في الوتر الملتهب. وفي بعض الأحيان تستدعي الحالة التدخل الجراحي، وتعتمد خواص الجراحة على موضع ومقدار اعتلال الوتر.

الأسئلة الأكثر تكراراً

  • إذا عولجت من اعتلال وتر أخيل بدون تدخل جراحي فهل يمكن أن يعود الالتهاب مرة أخرى؟

وفي حين يصل غالبية المرضى بشعور الراحة الأبدية بعد العلاج من اعتلال وتر أخيل إلا أن الأعراض قد تعود مرة أخرى لدى البعض. ويقل الخطر إذا استمر المريض في عمل تمارين إطالة روتينية حتى بعد زوال الأعراض، ومع ذلك فإن العدائين والرياضيين على وجه التحديد أكثر خطراً من غيرهم نظراً للأعباء الكبيرة التي يضعونها على وتر أخيل، وعلى هؤلاء المرضى الاهتمام عن كثب بتمارين الإطالة واختيار الحذاء لمنع تكرار الحالة المزمن.

  • ما هي النتائج التي ينتظرها الأشخاص المصابين باعتلال وتر أخيل بعد الجراحة؟

من المتوقع أن تعيد الجراحة المرضى مرة أخرى إلى نشاطهم، وتتراوح نسب نجاح جراحة اعتلال وتر أخيل ما بين 80-90 بالمئة. ويحصل الفارق حسب قدر مرض الوتر وقت التدخل الجراحي. تتحسن حالة مرضى وتر أخيل بالعلاج التحفظي والعلاج بالتدخل الجراحي. أثبت العلاج الطبيعي أنه يساعد غالبية المرضى المصابين بهذه الحالة ويجب اللجوء إليه قبل التفكير في التدخل الجراحي.