ADULT ACQUIRED FLATFOOT

ما المقصود بالقدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين؟

القدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين عبارة تسطح تصاعدي بالقدم يحدث عندما يضعف الوتر الشظوي الخلفي ويعرف هذا المرض بأسماء عديدة مثل “الخلل الوظيفي بالوتر الشظوي الخلفي” أو “قصور الوتر الشظوي الخلفي” أو “الخلع الجزئي الظهراني الجانبي للكاحل”  وتبدأ هذه المشكلة في المراحل المبكرة بالشعور بألم وتورم بالوتر الشظوي الخلفي وصولاً إلى تدلي القوس بالكامل والتهاب المفاصل في جميع أجزاء مؤخرة القدم (القدم من الخلف) والكاحل.Visual Link

 التشريح

تنشأ العضلة الشظوية الخلفية عند عظام الساق من الأسفل (العظمة الشظوية والقصبة الصغرى) تتجه هذه العضلة عندئذ إلى الوتر الشظوي الخلفي الذي يمر داخل الكاحل ويتصل بالعظم الزورقي على طول القدم يعلب الوتر الشظوي الخلفي دوراً رئيسياً في الحفاظ على تقوس القدم عند الوقوف والمشي وفضلاً عن الأوتار المارة في مفاصل الكاحل والقدم  ينتشر عدد من الأربطة على هذه المفاصل لتحقيق التوازن بها  كما يمكن للأربطة الواقعة داخل الكاحل التمدد والمشاركة في تسطح القوس تعمل العديد من العضلات والأوتار حول الكاحل والقدم على موازنة حركة الوتر الشظوي الخلفي، وفي الظروف العادية تكون النتيجة كاحل متزن وقدم بحركة طبيعية وحينما يفشل الوتر الشظوي الخلفي في أداء وظيفته تزيد القدرة نسبياً في العضلات والأوتار الأخرى وتساهم هذه العضلات في التشوه المترقي المصاحب لهذا الاضطراب.

الأعراض

يعاني مرضى القدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين من الألم والتشوه والتورم في الكاحل أو مؤخرة القدم وعندما يفشل الوتر الشظوي الخلفي في العمل جيداً تحدث عدد من التغييرات بالقدم والكاحل وفي المراحل المبكرة تتضمن الأعراض غالباً ألم وتورم بالوتر الشظوي الخلفي خلف المنطقة الواقعة داخل الكاحل يحدث تشوه القدم والكاحل بقصور الوتر عن أداء عمله بمرور الوقت يتضمن هذا التشوه:

  • تسطح تصاعدي بالقوس.
  • تحرك الكعب للخارج حتى يصبح محاذي لبقية الساق.
  • تشوه متناوب بمقدمة القدم.
  • توتر بحبل الكعب.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • تشوه مفصل الكاحل.

وببلوغ مراحل معينة من هذا التشوه، ينتقل الألم من داخل إلى خارج الكاحل حيث يتحرك الكعب إلى الخارج وتضيق الهياكل خارج الكاحل.

الأسباب

يعتبر الخلل الوظيفي بالوتر الشظوي الخلفي أحد أشهر أسباب القدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين، وغالباً لا يوجد داعي أو إصابة معينة تبدأ منها المشكلة وأكثرها شيوعاً إصابة الوتر من “التمزق والبلي” بمرور الوقت وينتشر الخلل الوظيفي بالوتر الشظوي الخلفي بين المرضى المولودين بقدم مسطحة أو الذين أصيبوا بالحالة لأسباب أخرى ومع القدم المقوسة نسبياً يبذل مزيد من الضغط على الوتر الشظوي الخلفي وعلى الأربطة أيضاً الواقعة داخل القدم والكاحل والنتيجة الإصابة باضطراب مترقي. يلعب الوزن أيضاً دوراً في تصاعد هذا الاضطراب وقد تؤدي خسارة الوزن بالنسبة للمرضى أصحاب الأوزان المفرطة إلى بعض التحسن في الأعراض.

التشخيص

يتألف عادة تشخيص الخلل الوظيفي بالوتر الشظوي الخلفي والقدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين من مزيج من الأعراض التي يكشف عنها الفحص البدني والأشعة السينية ويقوم جراح القدم والكاحل بالنظر إلى مكان الألم وهيئة القدم ومرونة المفاصل بمؤخرة القدم وطريقة المشي في سبيل عمل التشخيص وتقييم مدى تطور المشكلة.

طرق العلاج

يعتمد العلاج كثيراً على أعراض المريض والأهداف وشدة التشوه والتهاب المفاصل يتحسن بعض المرضى دون التدخل الجراحي وقد يفيد اللجوء إلى الراحة وعدم الحركة واستعمال أجهزة التقويم والعلاج الطبيعي. وفي المرحلة الأولى من المرض المنطوية على الشعور بألم بالوتر، تساعد عدم الحركة وارتداء الحذاء لفترة زمنية في تخفيف الإجهاد على الوتر وتخفيف الالتهاب والألم. وبمجرد زوال هذه الأعراض، يجوز للمرضى اللجوء إلى استعمال دواعم القوس أو أجهزة التقويم الداعمة للمنقطة الداخلية من مؤخرة القدم، ويستدعي الأمر ارتداء تقويم أكبر بالكاحل بالنسبة للمرضى أصحاب التشوه البالغ. وقد تساهم طرق العلاج بدون التدخل الجراحي مع المراحل المتقدمة من مرض القدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين في أعاقة تصاعد الاضطراب وتقييد الأعراض لكنها لا تعالج التشوه وإذا استدعت الحاجة التدخل الجراحي فهناك عدد من الإجراءات المختلفة يجب اعتباره تعتمد خواص الجراحة المخطط لها على مرحلة الاضطراب والأهداف المحددة للمريض وقد تتضمن الإجراءات إطالة العضلة والرباط أو استئصال بطانة الوتر الملتهب أو نقل الوتر أو قطع وإعادة تنظيم العظام أو إدخال زرعات لإعادة التنظيم بالقدم أو عملية صهر ولحام المفصل وبوجه عام يمكن علاج المرحلة المبكرة من المرض بإجراءات الوتر والرباط مع قطع العظام لإعادة ترتيب القدم أما المراحل المتأخرة من المرض وفيها يكون التشوه ثابت أو التهاب المفاصل فتعالج عادة بإجراءات صهر ولحام المفصل وتتضمن عملية اللحام استئصال المفصل الموصل بين العظمتين حتى يثبتان معاً تتيح هذه الإجراءات تصحيح قوي للتشوهات السيئة ما يؤدي إلى زيادة الاستقرار وتخفيف الألم ورغم ذلك قد تؤدي هذه الإجراءات إلى الحصول على قدم متيبسة وفقدان في الحركة. وإذا وضعتم في الاعتبار مسألة التدخل الجراحي عليك التحدث إلى جراح القدم والكاحل عن خواص الإجراء المقرر.

التعافي

يتراوح التعافي المتوقع بعد علاج القدم المسطحة المكتسبة لدى البالغين بشكل كبير حسب العلاج. تتضمن طرق العلاج غير الجراحية عادة استعمال الحذاء لحين انحسار الأعراض ثم استعمال جهاز تقويم. وتتطلب تقريباً كافة طرق العلاج الجراحي فترة زمنية من السكون وتقييد تحميل وزن الجسم على الساق وتتراوح هذه الفترة ما بين عدة أسابيع إلى عدة شهور. أما الإجراءات الأكثر شمولية والتي تتضمن نقل الوتر أو قطع العظام أو الانصهار فتتطلب فترة تعافي أطول. وفي العادة لا يشعر المرضى بالتحسن التام إلا بعد مرور 1-2 سنة على الجراحة.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

  • إذا كنت أتعالج بدون تدخل جراحي فهل علي ارتداء الحذاء أو التقويم بقية حياتي؟

في العادة كان من المعتقد بأن المريض بحاجة لارتداء جهاز التقويم لبقية حياته، إذ أن هذه الأجهزة تعمل على تعويض النقص في الوتر الشظوي الخلفي المعطوب وتساعد على إعادة ترتيب عظام القدم. ورغم ذلك كشفت بعض الدراسات بأن التقوية الكافية قد تتيح للوتر الشظوي الخلفي التماثل للشفاء ومن ثم عدم الحاجة إلى ارتداء جهاز تقويم للأبد، وربما ينطبق هذا الكلام على حالات معينة، أما المرضى أصحاب التشوهات البالغة والمتضرر وترهم الشظوي الخلفي بشكل كبير من المرجح احتياجهم لارتداء التقويم أو الجهاز لفترة زمنية أطول.

  • هل سيزيد التشوه سوء مع الوقت؟ وإذا حدث فهل سيكون العلاج صعب؟

هناك العديد من التشوهات تستاء حالتها مع مرور الوقت، ولا نعلم على وجه اليقين كيفية التنبؤ بنوع المرضى الذين ستستاء حالتهم. وبوجه عام تؤدي الجراحة بالتشوهات الأقل حدة إلى نتيجة أفضل من التشوهات الحادة إذ أن التشوهات بالغة الحدة تتطلب عادة عمليات لحام العظام.