NEUROARTHROPATHY(CHARCOT ARTHROPATHY)
ما هو اعتلال شاركو المفصلي؟
اعتلال شاركو المفصلي، المعروف أيضًا باسم اعتلال شاركو العصبي المنشأ أو قدم وكاحل شاركو، هو متلازمة لدى المرضى الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية، أو فقدان الإحساس في القدم والكاحل. قد يعاني المرضى من كسور وخلع في العظام والمفاصل مع الحد الأدنى من الرضح أو عدم وجوده.Visual Link
الأعراض
في البداية، قد يكون هناك تورّم واحمرار وزيادة حرارة القدم والكاحل. في وقت لاحق، عندما تحدث الكسور والخلع، قد يكون هناك تشوهات شديدة في القدم والكاحل، بما في ذلك انهيار قوس منتصف القدم (يسمى قَدَمٌ رَوحاءُ مُقَوَّسَة) أو عدم استقرار الكاحل والجزء الخلفي من القدم. تتطور المتلازمة من خلال ثلاث مراحل عامة:
- المرحلة 1 (حادّ، تفتُت العظام): ملاحظة وجود احمرار وتورم وحرارة؛ تظهر الأشعة السينية المبكرة تورمًا في الأنسجة الرخوة، وقد يتم ملاحظة تفتُت العظام وخلع المفاصل بعد عدة أسابيع من ظهورها.
- المرحلة 2 (تحت الحاد، التئام): انخفاض الاحمرار والتورم والحرارة. تظهر الأشعة السينية التئام العظام المبكر
- المرحلة 3 (مزمن، إعادة البناء – التثبيت): احمرار، تورم، حرارة؛ غالبًا ما يوجد التئام العظام أو عدم الالتئام والتشوه المتبقي.
الأسباب
تحدث حالة قدم شاركو لدى المرضى الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية الناتج عن حالات مرضية متنوعة بما في ذلك داء السكري، والجذام، والزهري، وشلل الأطفال، وإدمان الكحول المزمن، أو تكهف النخاع. قد تتسبب الإصابات الصغيرة المتكررة التي تتجاوز معدل الشفاء في حدوث كسور وخلع. التغيرات في الدورة الدموية قد تتسبب في إعادة امتصاص العظام وإضعافها وزيادة التعرض للكسر والخلع. قد يصيب اعتلال شاركو المفصلي أي جزء من القدم والكاحل، وقد تتم إصابة مناطق متعددة. في الغالب، تشمل الكسور والخلع عدة عظام ومفاصل، مع تفتت العظام وتشوه واسع النطاق.
التشخيص
الوقت بين بدء ظهور الأعراض والتشخيص قد يستغرق عدة أسابيع أو أشهر. غالبًا ما يتم تشخيص اعتلال شاركو المفصلي بشكل خاطئ في البداية لأن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لأعراض الإصابة أو العدوى. يعتمد التشخيص على احتمالية عالية لهذه المشكلة لدى مرضى الاعتلال العصبي. قد تكون زيادة الاحمرار والتورم والحرارة هي العلامات المبكرة الوحيدة. يمكن أن يساعد التثبيت والرفع في التفريق بين العدوى وحالة مفصل شاركو المبكرة. يعاني بعض المرضى من الألم. قد تظهر الأشعة المبكرة وجود تورم في الأنسجة الرخوة مع عدم وجود تغييرات في العظام، ولكن تكرار الأشعة السينية بعد عدة أسابيع أو أشهر قد يظهر تغيرات في العظام والمفاصل.
العلاجات
- العلاج غير الجراحي: يشمل العلاج غير الجراحي تركيب جبيرة واقية أو دعامة للمشي أو مِقوام أو جبيرة. يسمح 41 في المائة من الاختصاصيين بتحميل الأوزان المبكر في المرحلة الأولى ونسبة 49 في المائة من الاختصاصيين في المرحلة الثانية، ويوصي المتخصصون الآخرون بعدم تحميل الأوزان. بعد ملاحظة الشفاء المستقر في المرحلة الثالثة، يشمل العلاج ارتداء أحذية ملائمة مع الأدوات العلاجية التقويمية الواقية.
- العلاج الجراحي: المرضى الذين يعانون من عدم الاستقرار في المراحل المبكرة يمكن علاجهم بالرد المفتوح والتثبيت الداخلي والدمج. في المراحل المتأخرة، قد تشمل الخيارات الجراحية إعادة محاذاة قطع العظم والدمج (تصحيح التشوه) أو استئصال العظم (إزالة البروز العظمي الذي قد يسبب قرحة).
التعافي
قد يستغرق الشفاء عدة أشهر. قد يستغرق وقت التعافي بعد الجراحة ضعف المدة المعتادة للقدم غير السُكرية. مع اعتلال قدم وكاحل شاركو، قد يتطلب الشفاء بعد الالتحام ستة أشهر من الحماية وارتداء أدوات تقويم العظام. قد يتكرر حدوث اعتلال قدم وكاحل شاركو أو يتفاقم. أيضًا، من الشائع أن تتأثر كلا القدمين، مما قد يجعل العجز دائمًا. يستخدم المرضى الأحذية الواقية وأدوات تقويم العظام، ويقومون بحدّ الوقوف والمشي على ما هو مطلوب لأنشطة الحياة اليومية. يكون من المطلوب إجراء متابعة منتظمة مدى الحياة مع أخصائي.
المخاطر والمضاعفات
قد تشمل التشوهات الشديدة انهيار قوس منتصف القدم (يسمى قَدَمٌ رَوحاءُ مُقَوَّسَة) المصاحب لقرحة القدم الوسطى. قد تحدث التشوهات في أي جزء من القدم والكاحل وتؤدي إلى تقرحات من ضغط العظام على الحذاء أو الأرض؛ قد تصاب القرحة بالعدوى، وقد تكون العدوى مهددة للطرف المصاب مهددة للحياة. بعض اعتلالات مفاصل شاركو، مثل الكاحل، قد تلتئم بالأنسجة الليفية (غير المنجبرة) وقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار شامل (“تدلي القدم”) التي قد تكون معرضة للإصابة بالقرحة وقد يكون من الصعب دعمها باستخدام الدعامات.
الأسئلة الشائعة
- لماذا من الشائع أن يكون هناك تأخير بين ظهور أعراض اعتلال قدم شاركو وتشخيصه؟
الأعراض الأولية لقدم شاركو غير محددة وعادة ما تظهر في حالات أخرى أكثر شيوعًا مثل الالتهابات والحالات الروماتيزمية. كثير من المرضى لا يعانون من ألم أو يعانون من الألم الناتج من اعتلال الأعصاب الذي كان موجودًا مسبقًا. الأطباء غير المتخصصين في مشاكل العظام بالقدم والكاحل قد يصادفون حالات قدم شاركو عدة مرات خلال فترة مهنتهم بالكامل، حيث أنها أقل حدوثًا من الحالات الأخرى مثل التهاب المفاصل الإنتاني والنقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض اعتلال المفاصل الأخرى.
- هل يؤدي التأخير بين ظهور الأعراض والتشخيص إلى تفاقم سير المرض؟
ليس بالضرورة. تصبح بعض حالات اعتلال مفصل شاركو غير مستقرة في المراحل المبكرة للغاية وقد يحدث بها اضطراب قبل أن يذهب المريض إلى الطبيب. قد يحدث اضطراب بالحالات الأخرى حتى إذا تمت حماية القدم والكاحل على النحو الأمثل في وقت مبكر من ظهور المشكلة. قد تساعد الحماية المبكرة في تقليل مخاطر حدوث المزيد من عدم الاستقرار لدى بعض المرضى، ولكن قد يحدث عدم الاستقرار على الرغم من الحماية المُبكرة. قد يتسبب التفتت العظمي الجسيم في عدم الاستقرار بشكل مختلف تمامًا عن الكسر الناتج عن الصدمة لدى المرضى الغير مصابين باعتلال الأعصاب.
- ما هو التشخيص العام لسير الحالة المرضية؟
إذا كان من الممكن الحصول على قدم مستقرة أو قابلة لارتداء الأحذية أو الدعامات والحفاظ عليها، فإن التشخيص بشكل عام جيد. ومع ذلك، فإن الزيارات المنتظمة لجراح القدم والكاحل مهمة لضمان عدم حدوث تغييرات بمرور الوقت. يمكن أن تؤدي التغييرات في موضع القدم أو الكاحل إلى صعوبة ارتداء الأحذية أو أدوات تقويم العظام أو تؤدي إلى احتمالية حدوث تقرح وعدوى. في بعض الحالات، لا يمكن الحصول على قدم قابلة لارتداء الأحذية أو الدعامات وتكون نتائج العلاج التحفظي أو الجراحي أقل. يمكن أن يؤدي التقرح المستمر والعدوى وفشل العلاج إلى احتمالية إجراء البتر.