مشاكل الأمعاء وفرط الحركه
توصل الاختصاصيين الطبيين على مدار 10-15 عاماً الماضية أن أعراض الأمعاء تشيع بدرجة كبيرة في الاضطرابات المتصلة بفرط الحركة وتحديداً في السلالة مفرطة الحركة من متلازمة إهلرز دانلوس. وهذه الأعراض أشبه وأقرب إلى أعراض متلازمة القولون العصبي، ويصف المرضى غالباً الأعراض بالآتي:
- ألم معمم بالبطن.
- انتفاخ.
- غثيان.
- حموضة (ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء).
- تقيؤ.
- إمساك.
- إسهال.
- شيوع حالات الانفتاق (تضغط الأمعاء على الجدار البطني)، وربما أشهرها للناس الفتق الحجابي – فيه يضغط جزء من المعدة على الصدر من خلال فتحة في الحجاب الحاجز. وقد يتسبب ذلك في ظهور أعراض الألم والحموضة والإحساس بالشبع والتقيؤ والغثيان. كما قد يظهر الفتق أيضاً على سبيل المثال في الخط الناصف بالجدار البطني حول السرة أو في الفخذ، وفي الغالب الأعم يظهر الفتق في صورة ورم مؤلم قد يتمدد عند العصر أو السعال.
وما بين 10 إلى 15% من المصابين بمتلازمة إهلرز دانلوس يصفون أيضاً الشعور بالاستعجال عند احتياجهم إلى التبرز والبواسير وتمزق الجلد مع النزيف، وقد يصابوا بالسلس والتبرز على أنفسهم بسبب عدم قدرتهم على التحكم عند إخراج البراز.
الأثار الجانبية للأدوية
قد يتعرض الأشخاص الذين يتعاطون المسكنات إلى الشعور بأثار جانبية في الأمعاء، وأشهر هذه الأثار السلبية:
- حموضة وغثيان (مثال: من الأدوية غير السترويدية المضادة للالتهابات).
- قرح ونزيف (مثال: من الأدوية غير السترويدية المضادة للالتهابات).
- إمساك (مثال: من الكودايين أو الترامادول).
مشاكل الأمعاء النادرة والأقل انتشاراً
في العادة تكون عضلات قاع الحوض ضعيفة للغاية والأنسجة الحاملة للأمعاء بحالة تمدد كبيرة لدرجة أن طرف المعي يسقط ويخرج حرفياً من الجسم، ويسمى ذلك “التدلي”. ويمكن في أغلب الأحيان بعد تعلم كيفية رد الأمعاء إلى الخلف استعمال التحميلة المهبلية. وأحياناً تكون المشكلة مؤلمة جداً وتلتهب الأنسجة لدرجة تصبح فيها الحالة طارئة وتستدعي الرعاية الطبية لها.
ويندر تعرض الأمعاء للتوسيع، ويظهر ذلك في الأساس مع الصورة الوعائية ومع الصورة الكلاسيكية من متلازمة إهلرز دانلوس، وقد تنقسم الأمعاء (تنثقب) وتنسد بسب التفافها على نفسها (الانسداد) أو تنزف على الفور. وهناك حالات طوارئ جراحية تستدعي العناية الطبية الفورية.
ولا تظهر مثل تلك المشاكل النادرة مع متلازمة فرط الحركة أو متلازمة إهلرز دانلوس المفرطة.
الفحوصات والعلاج
هناك طرق عدة للمساعدة في علاج أعراض الأمعاء، وبالنسبة لغالبية الأشخاص فإنهم يلجؤون إلى العلاج الذاتي والعلاج الطبي لعلاج متلازمة القولون العصبي. ومن ضمن أنواع العلاج المستخدمة في متلازمة القولون العصبي والمثبت فاعليتها في العلاج:
التمارين الرياضية والارتجاع البيولوجي والعلاج السلوكي المعرفي والتنويم المغناطيسي والمعينات الحيوية والعلاج بالأعشاب (زيت النعناع والايبيروغورت والبادما لاكس) والأدوية (مضادات الستيرونين (مثال: اوندانستيرون) ومضادات 5HT4 (مثال: بروكالوبرايد) …. والأنظمة الغذائية الإقصائية.
الأنظمة الغذائية الاستقصائية
قد يوصي الطبيب بـ “نظام غذائي استقصائي” باعتباره اختبار لمعرفة مدى حساسية الشخص للمنتجات الغذائية واستخدامه كعلاج أيضاً. وإذا زال المحفز (المحفزات) المتسببة في الحساسية، عندها قد تستقر وتهدأ أعراض القولون العصبي.
ونورد بادناه أشهر ثلاث أنواع للحمية الغذائية الإقصائية التي تساعد في العلاج.
- الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين: ليس هناك دليل يشير أن الحساسية من الجلوتين أو أن الداء الزلاقي “البطني” أكثر شيوعاً في متلازمة فرط الحركة المفصلية/ متلازمة إهلرز دانلوس مقارنة بباقي الناس. وقد يقوم طبيبك بعمل فحص للدم لاستبعاد الداء الزلاقي.
- الحمية الغذائية الخالية من اللاكتوز: قد يكتشف الشخص أن لديه حساسية من منتجات الألبان. وهناك العديد من الفحوصات الخاصة بالحساسية من اللاكتوز قد يجريها الطبيب. من الهام البحث عن أطعمة أخرى غنية بالكالسيوم وفيتامين “د” إذا تعذر عليك تناول منتجات الحليب للحفاظ على صحة العظام.
- الحمية الغذائية قليلة الفودماب: هناك سكريات تعمل على تهيج القولون. يمكنكم معرفة الكثير من المعلومات عن هذه السكريات والأطعمة الغنية بها على الموقع الأمريكي IFFGD.
- ومن الأمور الحساسة دائماً الحفاظ على نظام غذائي صحي متزن والحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب كميات كافية. وعلى وجه الخصوص، فإن الحمية الغذائية قليلة الفودماب مقيدة للغاية وقد يتطلب منك الحصول على استشارة من أخصائي التغذية/ الحمية الغذائية.
ومن الملحوظ هنا أن قلة من الأشخاص وجدوا أنفسهم مصابين بحساسية من أشياء معينة. وحسب (الخبرات السريرية) هناك شيئين يمثلان مصدراً للقلق هما الحساسية من حمض الستريك (المستخدم في عدد من المنتجات الغذائية – أقرأ الملصق) والمنتجات الإلزامية المستخدمة في صناعة الأقراص (وهنا يمكن للمرضى اللجوء إلى البدائل السائلة أو اللطاخات أو الكريم أو الحقن “إن وجدت”).
الأدوية
قد يصف الطبيب أدوية تساعد على تقليل:
- حموضة المعدة.
- القيء والغثيان.
- المغص (التشنج).
- الإمساك أو الإسهال.
الإجراءات
قد يلجأ اختصاصي الجهاز الهضمي إلى تصوير الجهاز الهضمي العلوي أو السفلي (تنظير الجهاز الهضمي أو تنظير القولون) وخلال ذلك قد يأخذ خزعة من بطانة الأمعاء لفحصها بشيء من الدقة للبحث عن الالتهاب أو غيرها من التغيرات. ومن بين الفحوص الشائعة الأخرى تصوير أعضاء الجهاز الهضمي والبطن بالأشعة فوق الصوتية أو التصوير المقطعي.
الملخص
هناك عدد من الأمور البسيطة نسبياً يمكننا تجربتها لتقليص الحموضة بالمعدة والانتفاخ والألم والإمساك.
إذا لم تنجح هذا الأمور، عندها قد يساعدك الطبيب بمجموعة أدوية ويعاونك في معرفة ما إن كنت مصاباً بحساسية من طعام ما أو حالة صحية مثل الداء الزلاقي.
وأحياناً تستدعي الضرورة عمل فحوصات أكثر وهنا يكون اختصاصي الجهاز الهضمي هو الدليل. والغرض من هذه الفحوصات معرفة ما إن كان هناك عيوب في تكوين الأمعاء التشريحي أو وظائفها.